سافرت في دربك كثير
لامن حوافر الخيل حفن
ولقيت ليالي إنا في لقاك
ما شافه زول ولا للخيال أتوصفن
شايل سهاد مالي الفؤاد
و منو في الجوف أندفن
شتلة حزن رويانة بموية الأسى
مغروسة في الجوف الحزين
وتزيد أنين لو هن علي أترادفن
سافرت في دربك كثير
حتى العيون لشوق عيونك أسرفن
حتى البدن لو عانى في سفروا ولقاك
تلقى المشاعر الصادقة ليك ما أتحرفن
سافرت في دربك كثير
والخيل بتنضح بالعرق
وضهورا تب ما أتجففن
أيام سعد ما شفتها
لو مرة لحظة و أختفن
بنعيش نعيم الدنيا نشرب كأس لذيذ
لو الخواطر يوم وفن
يا بت رجال توفي العهود
وخيولها من ساحة القتال ما أتخلفن
وخيولها كم حضرن لقا
ديل كانن إذا وعدن وفن
و خيولها كم داست عدا
كم من دماه أتشطفن
وخيولها يوم فقدوها
يوم الحسرة يوم ملصوا الدرع لبسوا الكفن
أماتك الطاهرات عفاف
ما شات تقال ما أتخففن
وجدودك الحفظوا الكتاب
أهل القيم وأهل المثل
وأهل النفوس أتغشقن
وأبوك كان فارس القبيلة
وقيمتو في داخل العشيرة
قيمة الروح في البدن
الليلة وين ألقاك وعيني بالسهاد
لا ضاقن النوم ولا جفن
كيف حالي يوم ألقاك أنا
الفرحة والحزن الدفين في جوفي ساعة أتصادفن
كيف حالي لو ما لقيتك أنتي
والأسى نيرا نو شبن في الفؤاد
لا نجضنو ولا إنطفن
الليلة بكتب شقايا مع السنين
وأوصف نفوس بتأسفن
وأوصف مساير سوده ليل
وخدود تنير وعيون صفن