من على البعد .. نرسل تحياتنا إلى أولئك الناعمين بميزة المرور اليومي على الشوارع السودانية
بالمدينة والحضر ..
هي قيمة إفتقدناها كثيراً ..
الشارع السوداني .. بالغبرة التي فيه .. وأختلاط أبواق العربات .. بأصوات الباعة المتجولين :
أصحاب الطبالي
والمفروش من الألبسة والإكسسوارات
والحبيبين إلى النفس في وقت ضرب الشموس .. بائعي (برِّد ) أو مياه الشرب
والباغات المميزة التي يحملونها وما ذهبو إليه من تفنن في تزيينها بما تجود به القريحة
بعضهم راح يغطيها بقطعة من الخيش .. حفاظاً على البرودة ..
وبعضهم راح يخط عبارات بخطوط عريضة جاذبة .. مثل ( صابحني دايماً مبتسم )
والبعض الآخر يصيح على بضاعته بعبارات حفظناها .. مثل ( تلجو عايم وسيدو حايم ) !
والمار بحنايا الشارع السوداني الذاخر بمفارقات الحياة .. يقضى ما تبقى من ساعات قليلة بعد إنتهاء
ساعات دراسته أو عمله .. يقضيها في التأمل في إفرازات هذا الشارع العجيب ..
لك كل الحب أيها الشارع السوداني بملامحك الترِبة ..
نبكيك .. في اليوم .. ألف ساعة
دمتــــــــــــــــــــــ بود ـــــــــــــــــــــــم